خرج منتخب البرازيل من دور ربع النهائي من مسابقة كوبا أميركا ليلتحق بالأرجنتين بنفس الطريقة تقريبًا غير أن خروجه كان على يد الفريق الصلب دفاعيًا باراجواي وذلك بركلات الجزاء الترجيحية في مباراة شهدت تألقًا كبيرًا للحارس خوستو فـيّـار.
في كوبا أميركا هذه رأينا أن منحنى أداء منتخب البرازيل في ارتفاع، اليوم كان أداؤهم جيدًا نسبيًا ولعل هناك من يرى أنهم استحقوا المرور إلى نصف النهائي ولكن كرة القدم أبت إلا أن تنصف الباراجواي على قتاليتهم وصراعهم حتى آخر لحظة. سنذكر نقاطًا أثرت في المباراة، سواء أكانت تصب في صالح البرازيل أم في صالح الباراجواي.
- أول ما قد يخطر ببال متابع المباراة هو أن البرازيل لم تستغل الفرص التي أتيحت لها، سنحت عدة فرص لنيمار ولباتو ولجانسو إلا أنهم لم يستطيعوا تحويلها إلى هدف فانقلبت المباراة عليهم وداهمهم الوقت وحاصرهم حسن تصرف البارجواي في نهاية كل شوط من الأشواط الأربعة. كرة القدم تلعب على تفاصيل صغيرة والتفريط في هذه الفرص يكلف الكثير الكثير في العادة.
- لهذه الفرص التي أتيحت للبرازيل أسباب يجب أن نذكرها، حقيقة منتخب الباراجواي لم يمتلك القدرة على الخروج بالكرة من مناطقه، دور الموزع في الفريق كان غائبًا ولهذا فالبرازيل كانوا يستعيدون الكرة بسرعة ليبدؤوا الهجوم مجددًا، كثرة استحواذ البرازيليين على الكرة لابد وأن تولد بعض الفرص.
- بالرغم من استحواذ البرازيل على الكرة بشكل كبير إلا أنهم عانوا كثيرًا بسبب "كسلهم"، لاعبوا البرازيل افتقدوا إلى التحرك من دون كرة، حامل الكرة يجد صعوبة في إيجاد الحل، كل الفرص التي حصل عليها منتخب البرازيل كانت فرصًا متفرقة وكانت هذه الفرص تأتي فقط عندما نرى تحركًا مفاجئًا من دون كرة.
- كان يبدو أن طرد لوكاس ليفا وأنطونيلي ألكاراز سيكون في صالح منتخب البرازيل، ذلك أن اللعب بـ10 ضد 10 أمر سيعطي المساحات للفريقين والأقدر على استغلالها هو منتخب البرازيلي بفضل مهارات لاعبيه، مانو مينيزيس فطن لهذا فأدخل اللاعب السريع لوكاس مورا، بالرغم من هذا لم يتغير نسق المباراة لأن لوكاس مورا يفتقد للخبرة بالرغم من مهارته وسرعته التي لا تناقش، رأينا أنه لا يختار أفضل الاختيارات في عدة كرات تصله -يختار اختيارات جيدة ولكنها ليست الأفضل[img]
[/img]