الا انت يابويه

قصتي اليوم هي نزيف لجرح لم يجد من يضمد نزيفه ...
هي دمعه رسمتها الأقدار بأمر من الواحد القهار ...
هي عبرة لطمتها الألأم قبل الأوان ...
هي وردة ذبلت قبل الأوان ...
وتطايرت مع الرياح ...
بلا سابق إنذار...
فداستها الأقدام...بلا رحمه ...
قصتي من لب بيت له بطله واحده ...أسمها ((حنــــــــــــان))
قصة واقعيه ..
نسجتها خيوط العنكبوت من واقع تجربه مريرة ...
فطرزتها على سماء الكون بدموع من دم...
تجربه اسأل الحنان المنان أن لا تكون من نصيب أحد ...
في عام 1425هـ في قرية ساجر...
((قرية أهلها متطورين كثير يعني حياتهم مثل حياة المدينة ))
:
:
:
:
كانت حنان تسكن مع زوجها وكانت حياتها عاديه جداً ...
حنان وعلى الرغم من وجود الأخوة والأخوات لها إلا أنها تحتل مكانه ومركز كبير في قلب والدها الذي لا يهنئ له بال في حال حس مجرد أحساس أن حنان تشكوا من أمر ما...
كان أب بكل ما تحمله الكلمة من أبوة ...
بعد مرور خمس سنوات على زواج حنان رزقها الله بـ ...عروب و وعود...من زوجها خالد..
باتفاق من كلا الزوجين تم السفر إلى مدينة أبها للسياحة ...
في الطريق كانت القصة والرواية..
كانت الدمعة مع النهاية ..
أو هي بداية النهاية ..
كتبت الأقلام وجفت الصحف ..
صراخ ودموع جروح وأنين كل هذا كان في الطريق
حادث على الطريق رسم لحنان طريق غير الطريق الذي رسمته لحياتها ...
تم نقل المصابين إلى المستشفى ...
بعد مرور (6أشهر على الحادث ) أفاقت حنان من الغيبوبة التي لطمت حياتها ويا ليتها لم تفق ...
كان سؤلها عن زوجها وبناتها مستمر فاضطر والدها لأن يخبرها بالحقيقة التي كان فحواها ...
أن صالح و وعود قد فارقا الحياة ...وأن عروب في حالة جيدة وهي الآن عند جدتها في ساجر ...
كانت كلمات والدها كفيله بأن تسلب منها ما قد بقى من عقلها فأصبحت بين الواقع من جهة وبين السراب من جهة
رجعت مع والدها وهي تكره الحياة وتستثقلها وتنتظر القدر أن يسلبها روحها ...تغيرت حنان ...فأصبح الحزن لها سكن والجرح لها مقر والذكرى لها وطن...
تألم والدها فقرر أن يأخذها إلى الرياض من أجل أن تتغير نفسيتها ...لأجل والدها حاولت جاهده أن تنسى ما قد مضى وتبدأ حياة جديدة وبعد مرور سنه على هذا الحادث تماثلت حنان لشفاء ..
في منزل والدها كانت القصة الثانية بل هي الفاجعة ..سقط الوالد وتم نقله للمستشفى وكان القرار من الطبيب ...
أن الوالد مصاب بجلطة وهو الآن في العناية المركزة والزيارة لا تتجاوز الخمس دقائق...
هنا كانت حنان حبيسة الدموع والجرح الأعظم والأكبر هو منع أخوتها من أبيها من دخولها لغرفة والدها لأنها كما يدعون أن والدها سوف يزدد ألمه لو رآها صبرت أسبوع وأسبوعيين ولم تتحمل فراق والدها فعمدت إلى الحيلة ودخلت غرفة والدها بعد معناه احتضنت والدها الذي أشتاق لها كثير ...سألها لما كل هذا الهجران..فأخبرته بحقيقة الحرمان من أخوتها ...
كانت تنزل من والدها دموع أحر من الجمر لا لأنه على هذه الحال بل ...ألم على حال حنان ...
وعلى أحضانها كانت نهاية والدها ....
هي الصدمة التي نزعت من حنان
ما قد بقي من العقل أدخلوها أخوتها مستشفى الأمراض النفسية
ومكثت فيه شهر ثم خرجت وهي تحمل أكياس من الحبوب المهدئة
قررت أن تترك الحياة فلم تعد قادرة على جروحها فهي تقول أن يموت زوجي وطفلتي فهذا سهل لكن أن أخسر والدي الذي عزني حتى بعد أن تزوجت جلب لي الخدم ويشهد الله أنني لم أدخل المطبخ فأنا لا أحتمل هذه الحياة تناولت أكياس الحبوب وسقطت على الأرض جسد بلا روح ..نقلت للمستشفى ومكثت في غيبوبة دامت (3اشهر)جلب لحنان شيخ يسألها لم الانتحار وأنتِ مؤمنه ...أعطاها جرعه كانت هي بأمس الحاجة لها ...تابت إلى الله..
وعادت لحياتها الطبيعية تقدم لها زوج صالح وتم الزواج ...
وهنا كانت القصة الثالثة ...
قرر أخوة زوجها الأول أن يأخذوا عروب ويبعدوها عن حنان عقاب على الزواج ...
حاولت أن تستعيد أبنتها لكن دون فائدة..
ومع زوجها صاحب الشخصية المزاجية كانت القصة الرابعة ..
تقول أنا لا أعرف كيف أطبخ حاولت كثير أن أتعلم لكن زوجي ذو شخصية حادة ...
حنان الآن تراجع في أحد مستشفيات بريدة بحث عن علاج يساعد
على الإنجاب وهناك كان لقائي بها ...أعجبني حبها بل عشقها الكبير لوالدها والشاهد أن حنان في صالة الانتظار المخصصة للنساء كانت مكتحلة العينين بدرجة تلفت الانتباه ما دعى أحد الموجودات لتقديم النصيحة قائلة ..
.((الله يجزاك خير غطي عيونك عن الرجال ))
ردت حنان بفزع جعل الكل ينتبه ..
((لا والله ما هي أنا إلي تهين أبوها في قبره والله ثم والله ما أخلي أبوي ينهان بسببي حتى وهو تحت الثرى أنا عيوني ما أكشفها إلا إذا دخلت لقسم الحريم ...إذا طلعت أغطي عيوني ...))

اللهم أرزق حنان الذرية الصالحة

يسلمووووووووووو ياغالي

الله يسلمك قلبوو

مششششششكور تحياتي الرومانسي